بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب اليوم هو
الدولة الاموية المفترى عليها دراسة الشبهات ورد المفتريات
اعداد :حمدى شاهين
الدولة الاموية المفترى عليها دراسة الشبهات ورد المفتريات |
يقدم لكم موقع pdf كتاب مميز وجديد وهو الدولة الاموية المفترى عليها دراسة الشبهات ورد المفتريات وهو من اعداد : حمدى شاهين ونتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة وارجو ان ينال اعجابكم.
معلومات عن كتاب الدولة الاموية المفترى عليها دراسة الشبهات ورد المفتريات :
المؤلف: حمدى شاهين
الحجم:14m
عدد الصفحات:512ص
الصيغة:pdf
مقدمة كتاب الدولة الاموية المفترى عليها دراسة الشبهات ورد المفتريات :
يحث هذا الموضوع. - الذي سنتناوله في هذا الكتاب إن شاء الله - في تاريخ الدولة الأموية ؛ ويطمح إلى استجلاء ملاحها الأساسية على حقيقتها ، محاولا التحرر من تلك العوامل التي أسهمت على مدار قرون عديدة في تشويه تاريخ هذه الدولة ورجالها وأعمالها .. وذلك من خلال بحث الروايات التاريخية التي كانت عماد هذه النظرة المتحاملة على الأمويين ، وبيان مدى الصدق أو الزيف فيها
والبحث عن حقيقة التاريخ الأموي لا يعد ضرورة ثقافية فقط بل يستمد أهمية تربوية ومعنوية خاصة ، في ضوء ما نلمسه كبارا وناشئة من فوارق جمة بين نقاء عصر النبوة والخلفاء الراشدين - كما تصوره صفحات التاريخ - وقتامة عصر الأمويين كما
تصفه هذه الصفحات ، حتى لكاننا ننتقل في تصور هذين العصرين مـن حلم جميل إلى واقع ثقيل .. إن هذه النقلة المفتعلة قصد منها - آلي حد كبير تقليص سنوات الأسوة والمجد والوضاءة في التاريخ الإسلامي .. لأغراض يعرفها من يقدرون دور التاريخ في صياغة
الأمم ) والدفع بها إلى آفاق أرحب ..
إن قبول التاريخ الأموي كما يعرض علينا في جل كتابات القدماء والمحدثين يضعنا أمام تساؤلات عدة تفرضها عدة تناقضات حادة ، فنحن أمام دولة حققت إنجازات كبرى في مجالات الفكر والعلم والأدب ، وشهدت قفزات هائلة لم تتكرر- في مجال الفتوح ونشر الإسلام ، وقدمت شخصيات فذة تركت آثارا ضخمة في ميدان السياسة والحرب والإدارة ، واستمرت تقود المسلمين آنذاك - على اختلاف أجناسهم وألوانهم وأديانهم وطموحاتهم أكثر من تسعين عاما في دولة واحدة ، اعتـدت من حدود الصين إلى جنوبي فرنسا..
غير أن كثيرا مما وصلنا من تاريخ تلك الدولة لا يتفق مع عظمة منجزاتها السالفة الذكر ، فقد ذاع عن ذلك العصر أنه كان عصر مؤامرات سياسية وردة خلقية واضطراب اجتماعي وعخلل اقتصادي واستهانة بمقدسات المسلمين ، فتولدت عن ذلك ثورات كثيرة وسالت دماء غزيرة ، وهو العصر الذي شهد - كما استقر في أذهان كثير من المسلمين - توارث الحكم بعد أن كان شورى ، وتبديد أموال الدولة على هوى حكامها بعد أن كانت مصونة ، وهو العصر الذي شهد قتل الحسين ، وصلب أبن الزبير، وضرب الكعبة بالمجانيق ، وانتهاك حرمة المدينة المنورة ، وظلـم المـوالى .إلى آخر ما يشيع عن بني أمية ، وما أصبح يشكل في وعي الكثيرين صورة عن عصر قاتم.
أما الإنجازات الكبرى التي سبقت الإشارة إليه فيثور حولها لغط كبير وغبش
وجدال تصعب معه الرؤية الصافية والنظرة المتسقة .. وبعيداً عن ذلك التباين والتناقض غير المبرر بين المنجزات والمثالب نرتد إلى هذه النسلّمات الأساسية الواضحة إن تاريخ هذه الدولة يقع في دائرة خبر القرون ؟ المشهود لها بذاك من المعصوم 3 في قوله " خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم متفق عليه ، ولا يمكن للعقل تصور هذه النقلة الكبيرة التي يتحدث عنها المؤرخون بين
صفاء عصر الراشدين وظلام عصر بني أمية ، وليس الثاني إلا امتداد . طبيعي للأول ، فيه عاش بقية رجاله ، ومن تبعهم بإحسان ، وصاغوا تاريخه وأمجاده . .
مع التسليم بوجود فارق لابد منه بين هذا العصر وذاك. وإن ما خلفه الأمويون من آثار تاريخية خالدة سبق بيان بعضها - لا يصدر عن حقبة تاريخية بهذه السوءات التي لا تلبث تضخمها كثير من كتابات المؤرخين وغيرهم، كما أن التاريخ لا ينفرد بصياغته في عصر ماثلة من الرجال - ولو كانوا ممتازين - على امتداد هذه العقود من الزمان التي عمرتها الدولة الأموية، وإنما هو نتاج
عوامل شتى تتداخل فيها تأثيرات الزمان والمكان والبشر، وتلعب فيها قوى المجتمع وتكويناته الظاهرة والمستترة دوراً كبيراً ... ومن خلال هذا المنظور ينبغي تفسير التاريخ الأموي ، فلا يجوز أن يتحمل حكامه . من بني أمية كل أوزاره ومثالبه ، ولا أن ترد جميعها
إلى صنعهم وتأثيرهم ، تماماً كما لا ينبغي أن تنسب إليهم وحدهم شرف كل أمجاده ومفاخره ..
إن هذه الحقائق الثابتة تقودنا إلى البداية الطبيعية للبحث عن حقيقة التاريخ الأموي ، ألا وهي بحث الظروف التاريخية التي دُوّن فيها ذلك التاريخ ، والعوامل المتعددة التي حكمت ذلك التدوين أو أثرت فيه ، فقد تمت كتابة التاريخ الأموي في العصر العباسي، وفى أجواء معادية لبني أمية ، وعلى أيدي رجال تعددت مذاهبهم واتجاهاتهم الفكرية وولاءاتهم السياسية ، وقد ترك ذلك كله آثاراً ضخمة على تناولهم تاريخ هذه الحقبة بالغة الأهمية والحساسية .. وعلى ذلك ان دراسة مصادر ذلك التاريخ وتحليل موقفها من بني امية واتجاهات أصحابها ومؤلفيها في مكان الصدارة مـن هذا البحث .. وإن دراسة مصادر ذلك التاريخ ، وكونها تمثل المـادة الأولى للتاريخ الأموي لا يغني بحال عن دراسة كتابات المؤرخين المعاصرين عن هذه الفترة ؛ حيث أسهمت بشكل واسع في تشكيل رؤى الكثيرين عن الدولة الأموية .. ولما كان من الصعب تتبع كل هذه الكتابات المتشبعة والمتكاثرة بلغتننا العربية وبغيرها ، فقد اكتفيت بدراسة اتجاهاتها العامة
لتحميل كتاب الدولة الاموية المفترى عليها دراسة الشبهات ورد المفتريات pdf :
تحميل "الدولة الاموية المفترى عليها دراسة الشبهات ورد المفتريات" من خلال file4net
تحميل "الدولة الاموية المفترى عليها دراسة الشبهات ورد المفتريات"من خلال mediafire
-*-*-*-
كتب مشابهة
-*-*-*-
تم التاكد من الروابط الادارة
ردحذفطرق التحميل سيئة جدا
ردحذف