حرب اكتوبر في محكمه التاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب اليوم هو

حرب اكتوبر في محكمه التاريخ

اعداد : د/ عبد العظيم رمضان

حرب اكتوبر في محكمه التاريخ

يقدم لكم موقع pdf كتاب مميز وشيق وهو حرب اكتوبر في محكمه التاريخ من تقديم د/ عبدالعظيم رمضان، تمثل حرب أكتوبر، أو الحرب العربية الاسرائيلية الرابعة ، مكانة خاصة في تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى ، نظرا لأنها الحرب التى كسر فيها العرب سس الأول مرة. قاعدة الهزيمة، وحطموا ما ترتب على هذه القاعدة مما عرف باسم « الأسطورة الاسرائيلية»، أو «اسطورة الجيش الاسرائيلى الذى لايقهر»! وقد تبدى هذا الاهتمام فى كثرة ما صدر من مؤلفات عن هذه الحرب،ونتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة وارجو ان ينال الكتاب اعجابكم.

معلومات عن كتاب حرب اكتوبر في محكمه التاريخ :

اعداد :د/ عبدالعظيم رمضان

الحجم: 3m

عدد الصفحات: 173ص

الصيغة:pdf

مقدمة كتاب حرب اكتوبر في محكمه التاريخ :

تمثل حرب أكتوبر، أو الحرب العربية الاسرائيلية الرابعة ، مكانة خاصة في تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى ، نظرا لأنها الحرب التى كسر فيها العرب سس الأول مرة. قاعدة الهزيمة، وحطموا ما ترتب على هذه القاعدة مما عرف باسم « الأسطورة الاسرائيلية»، أو «اسطورة الجيش الاسرائيلى الذى لايقهر»! وقد تبدى هذا الاهتمام فى كثرة ما صدر من مؤلفات عن هذه الحرب

فى العام الأول فقط من انتهائها، حتى بلغت 30 كتابا ، ألقها عسكريون وصحفيون وكتاب ، معظمهم من ، وان كان يغلب على الكثير منها الحرب الطابع التجارى، كما عقدت القوات المسلحة المصرية بجامعة القاهرة ندوة مشهورة فى أكتوبر – أى بعد عامين تناولت حرب أكتوبر من 1975 مختلف أبعادها وزواياها وآثارها . وصدرت بعد ذلك عشرات التصريحات والتحليلات والذكريات ، كما نشرت بعض المذكرات العسكريين اشتركوا فى الحرب ، تتميز بالنظرة الواحدية في العرض والتحليل، واظهار الايجابيات واخفاء السلبيات ومن هنا جاءت فكرة هذه الدراسة التاريخية عن حرب أكتوبر، التى يرجع الفضل فيها لصديقى الأستاذ عرقان نظام الدين ، رئيس تحرير جريدة «الشرق الأوسط » ، الذى فاتحنى فيها عندما كنت فى زيارة له بمكتبه بدار الجريدة لندن فى صيف عام 1983 فى . وكانت وجهة نظره أن مرور عشر سنوات على هذه الحرب قد تكون فرصة مناسبة لالقاء نظرة علمية فاحصة لها ، وتناولها من منطلق موضرى بحت ، ومحاولة اخضاعها منتج البحث التاريال. وأدواته الطمية . وقد اقتلعت بفائدة مثل هذه المحاولة، على أمل أن أجد في الوثائق التى صدرت عن هذه الحرب في خلال تلك السنوات العشر، والتى تتمثل فى المذكرات الشخصية لمن شاركوا الأحداث، واللذكريات المنشورة ، والتقارير فى الرسمية، والمحاكمات ، وحاضر جلسات مجلس الوزراء واللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكى، والتحقيقات والدراسات العلمية ، ما يمكن أن يشكل مادة كافية لاعادة تركيب صورة هذه الحرب كما وقعت أو قريبا مما وقت. وشرعت على الفور في الإطلاع على هذه الوثائق أثناء إقامتى فى لندن وعند عودتى من القاهرة ، وقد أُسفر عن ذلك الدراسة التى بين يدى القارىء ، والتى صدرت فى اثنتى عشرة حلقة في جريدة « الشرق الأوسط» على مدى شهرين تقريبا .

ولقد كان على أن أحدد موقفى من ذلك الكم الهائل من المعلومات التى نشرت عن حرب أكتوبر . وقد قررت ان اتقادى أية تفصيلات زائدة قد تدفن تحتها القسمات العريضة لهذه الحرب ، فى تناقضاتها وانتصاراتها وهزائمها .

فاستخدام التفصيلات علميا فى توضيح الحدث التاريخى واجب فقط في حالة ما اذا كانت هذه التفصيلات مدفونة في بطن الوثائق. أما اذا كانت منسورة بالفعل ويسهل الاطلاع عليها بسهولة ، فان استخدامها يسد حشوا لا لزوم له ، ومن الواجب تحاشيها ما أمكن . على انسى ، مع ذلك ــ أعترف بأنه كان من الممكن توسيع الفصل الأخير، الذى قد يبدو مقتضبا ، الى فصلين أو ثلاثه ، وكان هذا فى خاطرى بالفعل منذ البداية على أساس الليله مدد تشير الدراسة في كتاب ، ولكن مشاغلى العلمية العديدة التى ساهرها- بأن أترك هل الاضافة الى الطبيعة العالية ، اذا شاءت ارادة الله وتيسر لى من الوقت ما يكى من تحقيق ذلك ، خصوصا وان الدراسة بهذا الشكل تعد متكاملة وسليمة البناء من الناحية العلمية والفكرية . وسوف يرى البعض فى كثير من النتائج التى توصلت اليها هذه الدراسة ما قد يصدم فكره أو معتقداته السياسية ، خصوصا وقد تصادمت مع كثير من وجهات النظر التى نشرت حتى الآن ، والتى بدت كأنها مسلمات ، وهذا أمر طبيعى فى دراسة تاريخية علمية متجردة ، ولكنه لا يجب أن يدفع الى سوء الظن بدوافع البحث ، فقد كانت الحقيقة التاريخية هى رائدى الوحيد في هذا البحث ، بكل ما املك من صدق وأمانة علمية ، ولم يكن هناك أى دافع سياسى من أى ن، ولا غرض للدفاع أو الهجوم على أى قائد سياسى أو عسكرى لعب دورا فى هذه الحرب ، وكان الهدف الوحيد هو اعادة تركيب الصورة التاريخية لحرب أكتوبر، بعيدا عن كل المحاولات التى جرت لتزييف ، هذه الحرب ، واتخاذها مطية لتحقيق الامراض والمصالح السياسية . وأملى ان اكون قد وفقت فى خانة تاريخ أمتنا العربية القوى وخدمة تاريخ مصر الوطنى بهذه الدراسة ، وأزلت ما يكون قد علق بهذه الحرب الهامة فى تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى من شوائب الانحياز والتزييف ، والله الموفق.

مصر الجديدة في 15 يناير 11

د. عبد العظيم رمضان

أستاذ التاريخ المعاصر وعميد كلية التربية بجامعة المنوفية