بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب اليوم هو
تاريخ الدولة المغولية فى ايران
اعداد :دكتور عبد السلام عبد العزيز فهمى
تاريخ الدولة المغولية فى ايران |
يقدم لكم موقع pdf كتاب مميز وشيق وهو تاريخ الدولة المغولية فى ايران من تقديم دكتور عبد السلام عبد العزيز فهمى ونتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة وارجو ان ينال الكتاب اعجابكم.
معلومات عن كتاب تاريخ الدولة المغولية فى ايران :
اعداد :دكتور عبد السلام عبد العزيز فهمى
الحجم: 10m
عدد الصفحات: 284ص
دار المعارف
الصيغة: pdf
مقدمة كتاب تاريخ الدولة المغولية فى ايران :
تعرضت ايران لحملة مدمرة قدمت من الشرق من منغوليا على شكل جحافل بدوية وثنية متعطشة لسفك الدماء وتدمير ما تصادفه أمامها ، فكانت حملة مدمرة لم تحدث فى تاريخ البشرية من قبل
جاء المغول بقيادة جنكيز خان وهاجموا البلاد الاسلامية ، وكانت مدينة أوترار مفتاح اقليم ما وراء النهر أولى بلدان الدولة الخوارزمية التى تعرضت للغزو المغولى فى سنة 616 هجرية ، تبعه سيل جارف من المذابح اسستمر سنوات طويلة أتوا فيها على كل شىء صادفوه من انسان وجماد وحيوان وواجهت القوى الاسلامية المفككة فى ذلك الحين والممثلة فى الدولة الخوارزمية وبقايا دويلات السلاجقة والخلافة العباسية المغول بطريقة غير منظمة وفزع شديد اما سمعوه من فظائعهم وما ارتكبوه من جرائم نزلت على اخوانهم في الدين والعقيدة ، أصيبوا بصدمات متتالية أتت على كل شىء ، بحيث يمكن القول أن ما شيده المسلمون طوال القرون الستة من عمران وحضارة وتراث دمره هؤلاء القوم البرابرة بوحشية بالغة ، وتركوا المدن الاسلامية التى كانت فى يوم قريب مزدهرة تدب فيها الحياة الآمنة خاوية على عروشها واندثرت مدن متعددة بحيث لم يبق منها سوى الاسم فقط وكان استيلاء المغول على البلاد الاسلامية - وايران خاصة ـ قد تم على مرحلتين ، الأولى كانت بقيادة جنكيز خان مؤسس الدولة المغولية الذى تمكن من تحطييم الدولة الخوارزمية وتقويض بنائها وهى التى كانت تحكم ما وراء النهر وخوارزم وأجزاء من خراسان وغرب ايران ، فخضعت خراسان فى عهد جنكيز خان دون سواها من المناطق الايرانية للسيطرة المغولية . وتصور الحكام المسلمون أن القول أنما قاموا بغارة للسلب والنهب ليس أكثر ، وانهم سيعودون الى بلادهم بعد ذلك ، وكان الحكام المسلمون فى حالة من الضعف لا من مواجهة المغول لا لشيء الا لما كان بينهم تمكنهم من خلافات ومشاحنات لدرجة انهم كانوا يفرحون عنــما يهزم أحدهم ويشمتون فيه ، وقد ذكرت كتب التاريخ بعضاً من هذه النوادر منها أن الخليفة العباسى الناصر لدين الله (575-622ه) اتصل سرا بالمغول يحرضهم على الاسماعيلية ووافاهم بخرائط كاملة لمواقعهم أما المرحلة الثانية فتمت على يد هولاكو خان حفيد جنكيز خان مؤسس الامبراطورية المغولية ، ذلك أن اخاه الخاقان قوبيلاى كلفه بفتح بلاد فارس والجزيرة والشام ومصر لن أمكن ذلك وأمده بجيوش مدربة وقيــادة عسكرية واعية أشرف بنفسه عليها ، ومنحه حكم المناطق الغربية من الامبراطورية المغونية له ولخلفائه من بعده ، يضاف اليها ما يفتحه من مناطق جديدة ، وقام هولاكو خان بالمهمة خير قيام ، قضى فيها على قلاع الاسماعيلية واباد الشعب الاسماعيلى ، وتقدم نحو بغداد واستولى عليها، وقتـل بالله آخر خليفة عباسى حكم في بغداد ، وقضى بذلك على الخلافة العباسية . تم زحف الى الشام واستولى على حلب ودمشق وأطاح بالحكم الأيوبى فى بلاد الشام ، وامتدت فتوحاته فشملت آسيا الصغرى التى كان حكمها فرع سلجوقى يعرف باسم " سلاجقة الروم، وامتد نفوذ الغول فشمل بلاد البلغار وشرق أوروبا ، ولم يوقفهم عند حدهم الا المماليك حكام مصر الذين عزموا المغول مزيمة منكرة فى وقعة , عين جالوت بين بيسان ونابلس في فلسطين ، ولم يدخل الإخول مصر وأن كانت سياسة مصر تأثرت بهؤلاء القوم فيما بعد تاثرا كبيراً وبعد وفاة مولاكو خان خلفه ابنه أباقا خانيالق (بكين الحالية على موافقة بحكم ما كار تحت سيطرة أبيه من قبل اختأسست في ايران دولة جديدة في ظل النظام الجديد، عرفت باسم الدولة الاسلخانه ورا وقامت هذه الدول على العباسية وبعض الدويلات الاسلامية الأخرى التى هادنت المغول وقدموا له الطاعة والولاء مثل ما حدث من آل كرت فى مراة والأتابك سمد بن زنكى . فارس ، فشملت الجولة الايخائية خراسان وبلاد الجبــل وفارس وكرما وما بين النهرين (العراق) وآسيا الصغرى ، وجزءا من بلاد الشام الى فترة محدودة .
واستمرت الدولة الايلخانية تحكم تلك المناطق مدة قرن من الزمان الى أن انقرضت في سنة 756ه بعد أن شاخت بالسرعة التي قامت بها وأيضا بسبب الصراع بين الأمراء المغول وقادة الجيش ورؤساء القبــائل والعشائر المغولية والتترية .
والفترة التاريخية التى نستعرضها تعد من أخطر فترات تاريخ ايران وأكثر ما اضطرابا وأشدها فتكا وايلاما بالنسبة للشعب الايرانى نتيجة ما ارتكبه المغول من مجازر ومذابح وتدمير ولم يوقفهم عند حدهم الا اسلامهم الذى مذب من نفوسهم فتحضروا وهدأت نفوسهم وتركوا قوانينهم وعاداتهم المقولبة واتبعوا الشريعة الاسلامية وخالطوا المسلمين واتخذوهم أصدقاءا واعوانا ودخلوا بلاطهم ومجالسهم بعد أن كان ذلك محرما ثم انهم قلدوا الايرانيين فى حضارتهم واقتبسوا منهم كثيرة ، وبعدوا أشياء عن بني جلدتهم في منغوليا والصين الذين انتشرت بينهم البوذية وانخرطوا في الحضارة الصينية وثقافتها ، حتى أننا نجدهم مغولا شكلا ، فرسا حضارة وثقافة ، كذلك نجد بعض ملوكهم قد تعصب للاسلام واعتبر نفسه حاميا له مدافعا عنه مقربا رجال الدين الاسلامى له ويؤثر هم على غيرهم من رجال بلاطة بعد أن كان وثنيا مغوليا قلبا وقالبا .
وعرضت احداث الدولة المغولية في ايران بطريقة مبسطة وواضحة ، مستعينا على ذلك بمصادر فارسية وعربية وأوروبية متخصصة وحاولت ان أوفق بينها واستخلص الحقائق التاريخية منها وتحليلها . وأرجو من الله العلى القدير أن أكون قد أصابنى التوفيق في هذا العمل الذى اقدمه وأطمع أن تنال تلك الفترة التاريخية من تاريخ الشعوب الاسلامية من الدراسة والاهتمام ما هى جديرة به لأن التاريخ الاسلامى سلسلة متصلة الحلقات ، وحسبي الله هو نعم المولى ونعم النصير.
دكتور عبد السلام عبد العزيز فهمى
أستاذ الدراسات الشرقية المساعد
بجامعة عين شمس
لتحميل كتاب تاريخ الدولة المغولية فى ايران pdf :
تحميل "كتاب تاريخ الدولة المغولية فى ايران" من خلال file4net
تحميل "كتاب تاريخ الدولة المغولية فى ايران" من خلال mediafir
-*-*-*-
كتب مشابهة
-*-*-*-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق