الفتاوى الشاذة: معاييرها وتطبيقاتها وأسبابها وكيف نعالجها ونتوقاها
ليوسف القرضاوي
لا
تزال الأمة الإسلامية تسأل علماءها عما لها وما يحرم عليها في المعاملات،
وما يشرع لها وما لا يشرع فى العبادات، ولهذا أمسى للفتوى سوق رائجة،
وخصوصا فى الفضائيات المنتشرة، ودخل فيها من يحسن ومن لا يحسن، ورأينا
مفتين يوهمون أنهم علماء بكل شئ، ولا يتورعون من شئ، ويجيبون عن أعوص
المسائل، مما لو عرض على عمر لجمع لها أهل بدر.
ومن هنا كثرت الفتاوى الشاذة، التى تصدر من غير أهلها، وفى غير محلها،
والتى كثيرا ما ترى المتصدرين لها، لا يملكون أى شرط من شروط الفتوى.
وقد بينا فى هذه الصحائف معنى شذوذ الفتوى، ومتى تعتبر الفتوى شاذة، ومتى لا تعتبر، كما ذكرنا ما لا يعتبر من الشذوذ، وإن اعتبره بعض الناس شاذا، وضربنا أمثلة لفتاوى اعتبرت فى عصر ما شاذة، ثم قبلت بعد ذلك، كما بينا أسباب شذوذ الفتوى. ثم نعالجها وكيف نتوقاها؟
كما ذكرنا فى هذا البحث: بعض الآراء التى اعتبرها العلماء شاذة، مثل آراء الظاهرية التى تمثل الجمود والحرفية وإنكار التعليل والقياس، كما فى بعض آراء أبى محمد بن حزم؛ رغم عبقريته التى يعترف بها كل من قرأ آثاره، وعرف موسوعيته الفريدة.
التحميل
غير متوفر الكترونيا
الشراء
-*-*-*-
كتب مشابهة
-*-*-*-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق