بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب اليوم هو
ذكريات عربى أفغانىأبو جعفر المصرى القندهارى
اعداد :د/ ايمن صبرى فرج
ذكريات عربى أفغانى- أبو جعفر المصرى القندهارى |
معلومات عن كتاب ذكريات عربى أفغانى- أبو جعفر المصرى القندهارى :
اعداد :د/ ايمن صبرى فرجالحجم:11m
عدد الصفحات:329ص
الطبعة الاولى
دار الشروق
الصيغة:pdf
نبذة عن كتاب ذكريات عربى أفغانى- أبو جعفر المصرى القندهارى:
صاحب الذكريات أبو جعفر المصري القندهاري - وهو الدكتور أيمن صبري فرج - لم يتردد في تقديم لقبه الأفغاني في صدارة الكتاب لحبه الشديد لأهل أفغانستان ولاعتزازه بالعامين اللذين قضاهما بين جبال أفغانستان يقاتل مع الأفغان جنبا إلى جنب.يفتتح لنا أبو جعفر ذكرياته بذكر شأنه في مصر، كيف أن خطاب الجهاد والدعوة إليه كانا يثيران لديه الحماس والعزم والإرادة، ولكن مع هذا لم يعقد العزم وظل مترددا عدة سنوات إلى أن أكمل دراسته الجامعية. غير أنه لم يطق صبرا بعد هذا وعزم على الرحيل فشد رحاله إلى أرض أفغانستان وتعرف في رحلته الشاقة هذه على "أسد الله"! وفي أفغانستان و برعاية بعض المؤسسات الإسلامية العربية قرر أبو جعفر الالتحاق بأصعب المعسكرات هناك، والتي كانت تعرف بمعسكرات القاعدة لأن من خلال هذه المعسكرات يتم اختيار أعضاء التنظيم (لاحظوا أن هذا قبل عام 1990) التحق بالمعسكر، ولم يختصر في حديثه عن نوعية التدريب الذي تلقوه هناك، بل ذكر العلاقة التي كانت بين المجاهدين وبين العرب و الأفغان والمشقة التي كان يعاني منها هؤلاء المجاهدون من خلال تدريبات تهيئ الشخص لتحمل الكثير من مشاق الجهاد، وتعينه على تعلم استخدام الأسلحة بأنواعها المختلفة. وفي هذه المعسكرات توزع أوراق للتسجيل فيمن يريد الإلتحاق بمنظمة القاعدة ولكن لا تتم موافقة الفرد إلا بعد تمحيص جسدي فكري و أخلاقي. وطبعا يستبعد أصحاب البدع - كما يرى السلفيون - فمثلا من وجدت معه مسبحة لا يتم اختياره ولو كان مشهودا له بأخلاقه وصلابته!
انتهى التدريب وبدأ الاستعداد للجهاد الحقيقي، ويختار أبو جعفر الذهاب لقندهار لأنها مشهورة بمعاركها الحامية الوطيس، ومعروفة بصعوبة مراس أهلها القندهاريون والتي ينشأ أبناؤها على حمل السلاح منذ نعومة أظافرهم. و يحكي لنا أبو جعفر عن قوة أهلها وفضلهم وبأسهم الذي خبره بنفسه وسمعه من أفواه غيرهم و قرأه في تاريخهم. هم الذين لم تستطع قوة في التاريخ إخضاعهم لسيطرة أجنبية مع قلة عددهم وعتادهم.
ومن الطرائف أنه في أوائل أيامه كان يستغرب أنه حين يسمع دوي قصف المروحيات الروسية فإن أهل قندهار يسرعون إلى أسطح بيوتهم - لأن مضادات الطائرات هناك! - ولا تجد هذا إلا في قندهار! و المضحك أنه حين يخطئ الروس التصويب يصرخ القندهاريون "يا حميير ، كيف تخطئون التصويب!" ويعلق أبو جعفر مستغربا "ولا أدري من الحمار هنا، فلو أن الطائرات أخطأت في المرة الأولى، لا أعتقد بأنهم سيخطئون في الثانية"!
ويستمر أبو جعفر في سرد المآسي و الجروح و الانتصارات و الأفراح. كيف تصيب الألغام و تنفجر لا لتقتل ولكن لتعرقل المجاهد ببتر رجله، كيف تصيب الرصاصات الأجساد والرؤوس وكيف ينتصر المجاهدون فيذوقون حلاوة النصر، و كيف يخسرون فيذوقون مرارة الهزيمة والخسارة و فقدان الأحبة. وفوق هذا يمتعنا في مذكراته بذكر العبر التي يتعلمها سواء من الأفغان أو الروس أو العرب أو غيرهم. ثم ينهي مذكراته بذكر آخر معاركه وكيف أصابه لغم غادر ليمزق رجله وكيف اختلط لحمه بدمه وكيف أقعد فترة من الزمن حتى يبرأ من سقمه و يقرر من بعدها الرجوع إلى وطنه، ليحمل معه ذكرى و تجربة فريدة من نوعها ولكنها صعبة.
تقديم بقلم: فهمى هويدى :
لا أعرف فى العصر الحديث تجربة جسدت معنى الجهاد الإسلامى بمثل ما تجلى ذلك فى الجهاد الأفغاني، ولا أعرف ظلما نزل بتجربة نضالية فى تلك المرحلة بقدر ذلك الظلم الذى حل بالجهاد الأفغاني، ربما لأن عناصر استنفار الغير الإسلامى كانت مكتملة في تلك التجربة الفريدة . فهذا بلد مسلم تعرض للاحتلال من جانب دولة شيوعية تتبنى الإلحاد وتدعو إليه، ثم خرج أهله الأفغان يقاومون رافعين راية "الجهاد"، وهى الكلمة التى ما أن أطلقت فى الفضاء الإسلامى الواسع حتى كان لها مفعول السحر. إذ ترددت أصداؤها فى كل ضمير مسلم حيثما وجد، الأمر الذى استنفر نفرا من أبناء المسلمين فى كل مكان، وجمع على أرض الجهاد أشتاتا منهم لا تلتقى إلا فى موسم الحج، بل ربما كانت تلك هى المرة الأولى فى العصر الحديث التى يجتمع فيها المسلمون بذلك القدر من التنوع خارج الأراضى المقدسة، ويكون الجهاد فى سبيل الله هو الراية التى التفوا حولها، وتكون الشهادة منتهى أمل كل واحد منهم. تلك اللحظة النادرة والباهرة فى التاريخ الإسلامى الحديث أجهضتها وطمست معالمها التطورات اللاحقة التى شوهت براءة الصفحة الجهادية، حيث تدخلت الأطراف الخارجية لكى تحقق مآربها، وحين تقاتل بعض زعماء المجاهدين فيما بينهم فى تنازعهم على السلطة بعد التحرير، وحين أفسدت المغانم بعض القادة الميدانيين فأساءوا التصرف وشوهوا صفحة الجهاد، وحين عاد بعض المنسوبين بينهم فى تنازعهم على السلطة بعد التحرير، وحين أفسدت المغانم بعض القادة الميدانيين فأساءوا التصرف وشوهوا صفحة الجهاد، وحين عاد بعض المنسوبين للجهاد إلى أوطانهم وانخرطوا فى جماعات العنف والإرهاب، وأخيرا حين اعتلى السلطة فى أفغانستان من أقام نموذجا شوه الإسلام وأساء إلى صورته. حين حدث ذلك كله، لم ير كثيرون فى الجهاد الإسلامى وجهه المضيء أو بداياته المشرقة، ولعبت السياسة والإعلام دورهما على نحو كاد يمحو من ذاكرة الأمة ذلك الوجه، ويربط بين الجهاد وبين ما لا حصر اله من الشرور والرزايا التى أصابت الأمة، حتى أصبح الجهاد جناية وغدا "العائدون من أفغانستان" متهمين ومدانين قبل أي محاكمة أو تحر من أى نوع، وأصبحت سيرة الجهاد باعثة على الاستياء، فضلا عن التوجس والخوف. بمضى الوقت ـ بعد انقضاء لحظة البراءة إن شئت الدقة ـ انقلبت الأدوار كلها رأسًاعلى عقب، إذ لم يقف الأمر عند حد محو كل ما هو مشرق في التجربة من الإدارك العام، وإنما تجاوزه إلى تحويل ماهو مشرق ونبيل في التجربة إلى مصدر للقلق والنفور. أن يشيع الاعتزاز بالتجربة، ويترسخ معنى الجهاد فى وبدلا من النفوس، بحيث يصبح الجميع على أهبة الاستعداد لتلبية ندائه حيثما وجد، والتحديات الجسام مازالت تتربص بالأمة، فإن عملية الشحن المضاد والتشويه الملح تواصلت. وإزاء ذلك، فإر أخشى ما أخشاه بعد الذى جرى أن ترتفع الأصوات ذات يوم داعية إلى الجهاد ولا تجد مجيبا، وأن تحتاج الأمة فى ذلك اليوم إلى مجاهدين مستعدين للتضحية بحياتهم، فتواجه بالإعراض والخوف من مظنة الاتهام والإدانة.لتحميل كتاب ذكريات عربى أفغانى- أبو جعفر المصرى القندهارى pdf :
تحميل "كتاب ذكريات عربى أفغانى- أبو جعفر المصرى القندهارى" من خلال file4net
تحميل "كتاب ذكريات عربى أفغانى- أبو جعفر المصرى القندهارى"من خلال mediafir
-*-*-*-
كتب مشابهة
-*-*-*-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق